ادلب, الكيماوي من جديد
.... معالي وزراء الخارجية
السيد أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة
:تحية وبعد
منذ ساعات يقوم النظام السوري بالشراكة مع الطائرات التابعة لدولة روسيا الاتحادية بحملة قصف جوي عنيفة تستهدف محافظة ادلب السورية التي شكّلت وتشكل في الوقت الحالي ملجأّ للمدنيين الهاربين من إجرام النظام من المناطق المختلفة, مستخدماً غاز الكلور الذي أصاب قبل ساعات من الآن مدينة سراقب بشكل مباشر ما تسبب في إصابة 13 مواطن سوري نتيجة استنشاقهم للغازات السامة بما فيهم أعضاء من الدفاع المدني السوري, وهي ذات المنطقة التي فرض النظام على المهجّرين قسرياً من المناطق المحاصرة النزوح إليها حيث يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري في حيّز جغرافي صغير ما ينبئ بوقوع مجزرة كبيرة فيها خلال الفترة القادمة.
كل ذلك انتقاماً لفشل مؤتمر سوتشي الذي حاولت روسيا عقده خارج الشرعية الدولية من أجل فرض ارادتها السياسية على السوريين من خلال اجبارهم على تبنّي دستور خارج الاجماع الوطني يشرعن لها احتلالها لبلادنا, ونتيجة للرفض الشعبي العارم الذي أبداه أبناء شعبنا في كل مكان وخصوصاً في منطقة ادلب لهذا المؤتمر, وخلافاً لكل الاتفاقيات العسكرية السابقة التي جرت بوساطة روسية عبر مسار آستانا وبرغم وجود منطقة خفض توتر في هذه المنطقة, وبالتعاون الوثيق مع قوات داعش التي تسير جنباً الى جنب مع قوات النظام على الارض, وبعد قيام فصائل المعارضة السورية بعملية هجوم معاكس استعادت فيه اجزاء من المناطق المحتلة خلال الفترة السابقة في محيط مطار أبو الضهور العسكري, فقد قام النظام السوري بشراكة كاملة من القوات الجوية الروسية بتنفيذ عدوان همجي واسع النطاق على محافظة ادلب مستهدفا البنى التحتية وخصوصا المشافي والطرقات العامة, ومستخدماً غاز الكلور مرة اخرى في تحدٍ واضح للإرادة الدولية وفي استحقار سافر للقوانين الدولية ذات الشأن.
عمد النظام السوري بتعاون وثيق من الطائرات الحربية الروسية إلى استهداف المشافي بشكل خاص وهي سياسة ممنهجة اتبعها النظامان الروسي والسوري في مدينة حلب قبيل احتلالها وفي درعا جنوب سوريا لإجبار المقاتلين على الاستسلام في انتهاك صارخ لقوانين الحروب وفي حالة مؤكدة لعمليات العقاب الجماعي المعتمدة كسياسة مستدامة من قبل هذه القوات, حيث تم استهداف أغلب المشافي في منطقة ادلب وعلى رأسها مشفى معرة النعمان.
حتى هذه اللحظة قام النظام باستهداف عدد كبير من المستشفيات والمنشآت الطبية, بالاضافة الى استهداف مراكز الدفاع المدني وطواقم العمل وسيارات الاسعاف بشكل ممنهج, كما أن الطائرات التابعة للنظامين السوري والروسي باستهداف طرق هروب المدنيين من مناطق القصف في جنوب شرق محافظة ادلب في ظل أجواء باردة للغاية في تلك المنطقة, الامر الذي يعيق حركة نزوح المدنيين من المنطقة.
بناء على ما تقدم واستناداُ الى قرارات مجلس الامن /2118-2254/ واستناداً إلى مقاصد هيئة الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها, وبالنظر الى القانون الدولي والشرعة الدولية لحقوق الانسان فإننا نطالب بما يلي:
1- وقف هذا العدوان فوراً بدون أي شرط أو قيد
2- ادانة استخدام النظام السوري لغاز الكلور في عمليات القصف وارسال لجنة تحقيق دولية للتوثيق بشكل عاجل
3- وقف استهداف المشافي والمنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني والطواقم العاملة وسيارات الاسعاف
4- الضغط على النظامين الروسي والسوري لوقف العملية العسكرية في ادلب كونها تحتضن عددا كبيرا من اللاجئين والنازحين
5- إجبار النظامين الروسي والسوري على فتح ممرات آمنة للمدنيين والسماح بإدخال المساعدات الانسانية العاجلة لهم وضمان عدم استهدافها
6- اصدار قرار من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع يدين هجمات النظامين الروسي والسوري على المدنيين, وفي حالة استخدام روسيا لحق النقد الفيتو لحماية النظام السوري المجرم فإننا نطالب بالتدخل تحت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم /377/ المؤرخ في 3/11/1950م المعنون "متحدون من أجل السلام" لوقف هذه الانتهاكات
7- انجاز الحل السياسي في سوريا وفق المرجعيات الدولية وتنفيذ بنود بيان جينيف والقرار 2254 وخصوصاً بنده الاول بتشكيل هيئة حكم انتقالي
8- نقل ملف الكيماوي في سوريا الى محكمة الجنايات الدولية وتعيين مدع عام دولي له بشكل عاجل
إن سرعة استجابتكم لمطالبنا تجنّب الشعب السوري مزيداً من الدماء وتكفي البشرية مزيداً من المعاناة وتوقف مجزرة كبرى محتملة في محافظة ادلب, كما أن سرعة تحرككم هو الرد الأصوب على هذا التحدي للإرادة الدولية وهذا الاستهزاء بالقرارات الدولية نتيجة شعور النظام السوري بالحماية من الملاحقة بسبب الدعم الروسي, إن هذه المساهمة سينظر لها الشعب السوري بعين الشكر وسيذكرها السوريون لأجيال قادمة.
ولكم جزيل الشكر
Your Excellency Foreign Ministers
Mr. Antonio Guterres, Secretary-General of the United Nations
Greeting
Hours ago, the Syrian regime in partnership with aircraft belonging to the State of the Russian Federation launched a campaign of aerial bombing aimed at the Syrian province of Idlib, which formed and still a refuge for civilians fleeing the crimes of the regime from different regions, using chlorine gas, Caused the injury of 13 Syrian citizens as a result of inhalation of toxic gases, including members of the Syrian Civil Defense, it Is the area from which the population has been displaced from previously besieged areas, Where more than three million Syrian citizens live in a small geographical area, which predicts a large massacre in the coming period.
This is in retaliation for the failure of the Sochi Conference, which Russia tried to hold outside the international legitimacy to impose its political will on the Syrians by forcing them to adopt a constitution outside the national consensus that would legitimize its occupation of our country and as a result of the overwhelming popular rejection shown by our people everywhere, In spite of all the previous Russian-brokered military agreements through the Astana route, despite the existence of a zone of tension reduction in this region, and in close cooperation with the ISIS forces, which go hand in hand with the regime's forces on the ground, and after the Syrian opposition factions carried out a counter-offensive against The Syrian regime, in full partnership with the Russian Air Force, carried out a large-scale barbaric attack on the province of Idlib, targeting infrastructure, especially hospitals and public roads, and using chlorine gas again in a clear challenge. In clear defiance of the international will and in a clear disrespect for the relevant international laws.
The Syrian regime, in close cooperation with Russian warplanes, targeted the hospitals in particular. This is a systematic policy followed by the Russian and Syrian regimes in Aleppo before its occupation and in Daraa in southern Syria to force the fighters to surrender in flagrant violation of the laws of war. Where most of the hospitals were targeted in the area of Idlib, headed by Maarat al-Nu'man hospital.
So far, the regime has targeted a large number of hospitals and medical facilities, in addition to targeting the civil defense centers, crews and ambulances systematically. The planes of the Syrian and Russian regimes also target the roads that the civilians fleeing throw from the bombing areas in the southeast of Idlib province in a very cold environment In that area, which impedes the movement of civilians from the region.
Based on Security Council resolutions 2118-2254 and based on the purposes of the United Nations and the right of peoples to self-determination, and after viewing international law and the International Bill of Human Rights, we call upon:
1- Immediately cease this aggression without any condition or restriction
2- Condemn the use of chlorine gas by the Syrian regime in the bombing operations and to send an international commission of inquiry for documentation urgently
3- Stop the targeting of hospitals, medical facilities, civil defense centers, crews and ambulances
4- Pressure on the Russian and Syrian regimes to stop the military operation in Idlib as it hosts a large number of refugees and displaced persons
5- To force the Russian and Syrian regimes to open safe corridors for civilians and to allow urgent humanitarian assistance and ensure that they are not targeted
6- The issuance of a resolution of the UN Security Council under Chapter VII condemns the attacks of the Russian and Syrian regimes on civilians, and in the case of Russia's veto right to protect the Syrian regime criminal, we call for intervention under UN General Assembly Resolution No. 377 of 3/11/1950 Entitled "Uniting for peace" to stop these violations
7- the completion of the political solution in Syria according to the international references and implementation of the provisions of the Geneva Declaration and Resolution 2254, especially the first item to form a transitional governing body
8- Transfer of the chemical file in Syria to the International Criminal Court and the appointment of an international prosecutor urgently
The speed of your response to our demands will avoid the Syrian people more blood and humans further suffering and will stop a major massacre in the province of Idlib, and the pace of your move is the best response to this challenge to the international will and this mockery of international resolutions as a result of the Syrian regime protection from prosecution because of Russian support, This contribution will be viewed by the Syrian people with thanks and will be remembered by the Syrians for generations to come.
Thanks & regards
Click to edit this text...